كانت ولا زالت العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان في جزيرة إمرالي منذ 23 عاماً محل إدانة واستنكار من قبل شعوب ومكونات العالم، وإلى الآن أقيمت العديد من الفعاليات المختلفة وشكلوا جبهة ضد هذه العزلة.
وفي هذا السياق، قال المتحدث الرسمي باسم مجلس عشائر البوكمال, صلاح السلمان بأن هدف دولة الاحتلال التركي من اختطاف وتشديد العزلة على القائد عبد الله اوجلان هو ضرب مشروع الأمة الديمقراطية القائم على أخوة الشعوب والعيش المشترك، بالاضافة للقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية وفكر القائد الذي يدعو شعوب الشرق الاوسط إلى التوحد والتكاتف للقضاء على الدول الرأسمالية والإمبريالية التي تعمل على استبداد وإبادة الشعوب الحرة".
ونوه السلمان "عندما شعرت الدول الرأسمالية بالخطرعلى مشروعها أقدمت على اختطاف القائد عبد الله اوجلان للقضاء على المشروع القائم على الحرية والديمقراطية, ولحجب حرية شعوب الشرق الاوسط التواقة للحرية والديمقراطية التي فقدتها على يد الدول الرأسمالية".
من نفق مظلم إلى حرية فكر الشعوب
وقال صلاح السلمان "في بدايات التعرف على فكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان المتمثل بمشروع الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية من خلال قراءة مجلدات القائد ومشاهدة التقاريرالاعلامية والمشاركة في الحوارات وعقد الندوات التي تشرح فكر وفلسفة القائد, اتضحى لشعبنا بأنه بفكر القائد أصبح الفرد قادراً على تحليل مجريات قضايا الشرق الاوسط, والانفتاح على المجتمع".
ونوه صلاح السلمان "وقُبيل التعرف على مشروع القائد عبد الله اوجلان كان اهالي دير الزور يعيشون في نفق مظلم, ولكن بعد التعرف على مشروع الإدارة الذاتية اصبحنا على دراية تامة بأنه بفضل فكر القائد استطعنا التخلص من النظام السلطوي الذي كان يحتجز حرية الفرد ويستعبده".
واشار صلاح السلمان "وبعد انتشار فكر القائد القائم على أخوة الشعوب والعيش المشترك استطاعت شعوب المنطقة تغير الذهنية المسمومة التي كانت تغزو عقولهم, وذلك من خلال الحوارات والنقاشات والنقد والنقد الذاتي الذي عمل على اصلاح المجتمع".
وناشد صلاح السلمان في ختام حديثه، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان ومجلس الامن الدولي وجامعة الدول العربية واحرار العالم بضرورة التدخل لإيقاف وفك العزلة المفروضة على القائد عبد الله اوجلان, وتحمل مسؤوليتها بشكل جدي لكي تكتسب ثقة الشعوب التي تؤمن بفكر وفلسفة القائد عبدلله اوجلان".